11 سبتمبر ... هل كانت عملا أمريكيا مدبرا ؟

نظمت حركة ( من أجل معرفة حقيقة أحداث 11 سبتمبر ) في يوم 9 سبتمبر الماضي أول مظاهرة فريدة من نوعها تحت شعار ( متحدون من أجل الحقيقة ) في العاصمة البلجيكية بروكسيل ، تحدث فيها الكاتب والباحث والأستاذ الجامعي المتقاعد " دايفيد راي غريفين " أحد أبرز الناطقين بإسم الحركة ، حيث قال : " إن الهجمات التي شهدتها نيويورك وواشنطن قبل ستة أعوام تركت الناس حائرين ومستعدين لقبول أية أطروحات وتفسيرات تقدمها إدارة بوش ، ولقد شهدنا في العالم حربا مزعومة ضد الإرهاب والتي لم تكن في الحقيقة سوي حرب عدوانية ضد المسلمين ، وحربا من أجل السيطرة علي ثروات الدول الإسلامية ، ومعني هذا أننا عشنا ست سنوات من التعذيب والإذلال وومئات الألوف من القتلي في أفغانستان والعراق ، سواء كانوا مدنيين أبرياء أوجنودا محاربين لإحتلال لا أخلاقي ولاشرعي " .
وعن التعتيم الذي مارسته وسائل الأعلام الأمريكية يقول : " وخلال هذه المدة كلها شاهدنا تعتيما وتضليلا لانظير لهما من قبل وسائل الإعلام الأمريكية والدول المتحالفة معها ، ورغم أن التعتيم كان موجودا من قبل ، ولكن بالنسبة لهذه القضية بلغ التعتيم والتضليل درجتهما القصوي ، وبالتالي كانت العواقب وخيمة .. فعلي سبيل المثال وبمجرد التدقيق في إنهيار المبني السابع من مركز التجارة العالمي سيعتبر أي شخص له دراية بالموضوع أن تدميره تم من الداخل بواسطة المتفجرات .. إن فشل وسائل الأعلام في عرض الأفتراءات حول الرواية الرسمية يهدد حياة الديمقرواطية التي لايمكن إستمرارها في غياب وسائل إعلام مستقلة تقوم بعرض وفضح جرائم الدولة " .
وقد أعلن " دايفيد راي غريفين " أن الحركة دافعها الأول هو إكتشاف حقيقة ماوقع بالفعل في ذلك اليوم ، وأنه في كل يوم يزداد عدد الذين يعتقدون أن أحداث 11 سبتمبر كانت عملا مدبرا من الداخل من طرف أوركسترا الحكومة الأمريكية كمبرر لتطبيق سياستها الخارجية المحددة سلفا .
وقد شهدت هذه الحركة خلال السنوات الأخيرة تقدما كبيرا و ملموسا حيث لم يعد هناك فقط حركتي ( علماء من أجل معرفة حقيقة 11 سبتمبر ) و ( علماء من أجل العدالة ومعرفة حقيقة 11 سبتمبر ) حيث أصبحت هناك أيضا حركات أخري مثل ( قدماء المحاربين من أجل معرفة حقيقة 11 سبتمبر ) و ( وسياسيون من أجل معرفة حقيقة 11 سبتمبر ) و ( وطيارون من أجل معرفة حقيقة 11 سبتمبر ) ومؤخرا تم تأسيس حركة ( مهندسون ومعماريون من أجل معرفة حقيقة 11 سبتمبر ) .
وتجدر الإشارة إلي أن " دايفيد راي غريفين " صدر له أكثر من ثلاثين كتابا ، وقد سبق له تأليف خمسة كتب وعدة مقالات وأبحاث في موضوع أحداث 11 سبتمبر ، وكان قد نشر مقالا في 4 نوفمبر 2006 تحت عنوان : ( قراءة في تقرير لجنة التحقيق الرئاسية .. 115 كذبة ) يفند خلاله فقرة فقرة التقارير والتصريحات الرسمية لإدارة بوش .
وعلاقة بهذا الموضوع يجب التذكير بأن حدثين وقعا يوم 11 سبتمبر 2001 تم محوهما من ذاكرة العالم .. الحريق الذي نشب في البناية الملحقة بالبيت الأبيض وإنهيار المبني رقم 7 لمقر التجارة العالمي الذي لم تصطدم به أية طائرة ، وهذه الوقائع لم يتم الإشارة إليها في التقرير الذي نشرته لجنة تقصي الحقائق التي عينتها إدارة الرئيس بوش .