لنكاوي عضو جديد
عدد الرسائل : 22 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 26/09/2008
| موضوع: كيـــف تخــــتار صـــديــــقك السبت أكتوبر 25, 2008 6:33 am | |
| للصديق أثر بالغ في حياة صديقه وتكييفه فكرياً وأخلاقياً لما هو المعروف من أن الإنسان مطبوع على سرعة التأثر والانفعال بالقرناء والأصدقاء فالصديق الصالح رائد خير وداعية يهدي إلى الرشد والصلاح كما أن الفاسد رائد شر وداعية ضلال يقود إلى الغي والفساد .
قال تعالى: (ويوم يعض الظالم على يديه ويقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلاناً خليلا) في هذه الآيات المباركة يعبر لنا الله(سبحانه وتعالى) عن حسرة الظالم يوم القيامة بسبب اختياره السيئ لأخلائه الذين أبعدوه عن طريق الحق وتمنيه أنه يتخذ الرسول (صلى الله عليه وسلم) خليلاً ولكن بعد فوات الأوان، والنتيجة هي النار والسبب هو سوء الإختيار، إذن علينا أن ندقق في اختيار أصدقاءنا ونختار من يكون أهلا لتلك الصداقة، بعضا من صفات هؤلاء هي كالتالي:
الجديرون بالمصادقة: الأخلاقيون. من إذا قلت حقاً صدَّق قولك. من إذا خدمته صانك. من إذا رأى منك حسنة عدها. من قل شقاقه. من يرغب فيك وإليك
من لا تجدر مصادقتهم: من إذا حدثته ملَّك. من إذا مانعته تهتك وافترى. من إذا فارقته ساءك مغيبة بذكر سوءاتك. متتبعو عيوب الناس. الغضبون وشديدو الغيظ..
أما بالنسبة لموقفنا اتجاه من لا تجدر مصادقتهم أن لا نترك هؤلاء الناس فاذا ابتعدنا عن مسؤلية المصادقة بهؤلاء الأشخاص فإن ذلك يدعوهم لمصادقة من هم على شاكلتهم وأكثر، لكن صداقتهم ربما من خلالهااستطعنا تغييرهم إلى الأفضل واستنقاذهم من جحيم الرذيلة إلى جنة الفضيلة. قال الشاعر في اختيار الأصدقاء: عـن المــرء لاتســأل عـن قـرينــه فـكــل قـرين بالـمـقـارن يفـتــدي إذا كنت في قوم مصاحب خيارهم ولا تصحب الأردى تترى مع الردي
اختبار الأصدقاء: إن الزمن زمن جور فيجب على الإنسان الحذر لأنك ستعطي صديقك الثقة وتبوح له بكل أسرارك وتكون مكشوفاً أمامه. قد يخطئ الإنسان في اختيار صديقه ولا يعرف حقيقته، وبالإختبار يعرف الإنسان عيوب صديقه فإما أن يحاول أن يصلحه أو أن يبتعد عنه إذا دعت الحاجة والموقف لذلك. إذا طرأت تغيرات معينة في الصداقة، فيكون الاختبار هو الكاشف لتلك المتغيرات.
بماذا تختبر الأصدقاء؟: اختبار الميل النفسي والروحي "حب التقرب". الإختبار عند الحاجة. اختبار المواساة بالمال. الاختبار في الضراء والشدائد والنكبات.
قال الشاعر: جزى الله الشدائد كل خيرٍ ...عرفت بها عدوي من صديقي
الاختبار في الصدق. اختبار الحلم والغضب. اختبار الإخلاص والثبات في الصداقة.
قال الشاعر: ولا خير في ود امرئٍ متلونٍ.... إذا الريح مالت مال حيث تميل ما أكثر الأخوان حين تعدهم....... لـكنهـم فــي النائبــات قليــل
حقوق الأصدقاء:
الحفظ في الغيْبة. أن لا يترك الصديق صديقه وقت النكبات. الود في الصدر، ونبع الصداقة من القلب. المواسات في المال والإيثار على النفس. العيادة في المرض. تشييع جنازته وحفظه بعد الوفاة. غفران خطأه وزلته وقبول معذرته. رد الغيبة عنه. إدامة النصيحة له. حب الخير للصديق كما للنفس وأن يرى زينه زين صديقه شينه شين صديقه. نصرة الصديق ظالماً وذلك بنهيه عن الظلم والعدوان أو مظلوماً وذلك بالوقوف إلى جانبه حتى يرجع حقه. تشميت عطسته. الإعانة عل البر والإحسان
قال الإمام علي (رضي الله عنه): لا يكون الصديق صديقاً حتى يحفظ أخاه في ثلاث: في نكبته وغيبته ووفاته (الصديق الصدوق من نصحك في عيبك، وحفظك في غيبك، وآثرك على نفسه). وقال الشاعر: ولا تقطع أخاً من أجل ذنبٍ....... فإن الذنب يغفره الكريمُ
وقال آخر: إذا اعتذر الصديقُ إليك يومــاً ....... مـن التقصير عذر أخٍ مقـرٍ فصُنه عن جفائك واعف عنه ..........فإن الصفح شيمة كل حرٍ
أجواء الصداقة الإيجابية:
الثقة المتبادلة بين الأصدقاء. الورع استخدام الحلم والرفق واللين. الكرم. ترك المناقشة السلبية. القبول بالصديق "تجنب الخيانة في المصادقة". قال الشاعر: أتطلب صاحباً لا عيب فيه؟!..... وأي الناس ليس له عيوب؟! ............... ....... خاطرة ،،،،،، من هو الصديق؟ الصديق هو مرآتك بدرجه نقاء هذه المراه تكون درجه الصداقة مقدار ثبات الشجرة في الأرض.. أتمنى رؤية مداخلاتكم وردودكم التي تعكس إنطباعاتكم ورؤآكم عن الصديق [/center] [/center] | |
|