عندما تستيقظ من النوم ابتسم واشكر الله على نعمة البقاء ..
فلديك يوم في رصيد حياتك لتقضيه في طاعة الرحمن ..
وتذكر أن المؤمن كلما طال عمره، كلما زاد ما له عند الله من خير
عندما ترى والديك أمامك ابتسم ..
والزم قدميهما فإنهما جنتك ونارك
وتذكر أن هناك الكثيرين ممن طوى الثرى والديهما تحته
والمغبون الخاسر من أدرك والداه ولم يدخلاه الجنة..
عندما تتوجه إلى العمل..
ابتسم واحمد الله تعالى أنه رزقك عمل وأبدع فيه
فكم من عاطل عن العمل يتمنى لو لديه ما يشغله ليبدع
عندما تتذكر بعض الضغوطات التي مررت بها ...
ابتسم لأنها مضت واكتسبت بها خبرة وتعلمت منها دروساً
ولا تظن أنها ستعود لأن توقع المصيبة مصيبة أكبر منها
بل ثق في الله وأنه هو الذي بيده مقاليد الأمور ولن يحدث شيء في كونه إلا بإذنه وعلمه
عندما تمر بموقف صعب ..
ابتسم وانشرح قلباً وصدراً لأن لك رب رحيم حكيم
قدر لك ذلك لحكم كثيرة ربما لن تعرفها اليوم لكنك ستجني ثمارها في الغد القريب
فإذا ضاقت عليك الدنيا فاعلم أنه القابض الباسط
فما قبض نفسك قليلاً إلا ليشرح لك صدرك فيما بعد
أليس هو القائل: 'إن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا'
ولا تنسى أن تذكره وتكثر ذكره وشكره وتذكر:
(( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ))
عندما تفشل في تجربة معينة ..
ابتسم فقد حاولت بينما غيرك قابع في ركن الروتين
وحاول مجدداً فقد قيل: من أدام القرع أوشك أن يفتح له..
عندما يجرحك شخص عزيز عليك ..
فهذا لا يعني أنه خرج بذلك إلى معاداتك وتذكر القول المأثور:
جد لأخيك بضع وسبعون عذراً
ثم لا تحزن فإذا جرحك من تحب فهناك العديد ممن يحاول أن يداوي جروحك ..
عندما يظلمك أحد أو يفتري عليك
فلا ترد الصاع صاعين، فالظلم ظلمات يوم القيامة
بل تعلمه درساً واشعر كم أن الظلم رهيب،
فلا تظلم أحداً أبدا واعلم أن العاقبة للمتقين
عندما تعرف إن فلانا من الناس لا يحبك ..
فحاول أن تتودد إليه في أي فرصة تلوح، وبهذا يخرج من عداوتك إلى مودتك
ولربما إن أحبك فقد يأتيك عن طريقه خير لم تكن تحلم به
وهل بدأ الإسلام إلا برجل واحد كان أغلب من حوله من قومه
وأقربائه يكنون له أشرس العداوات
ثم ما الذي حصل: بعدما رأوا من حبه وحلمه ووده ورحمته
صاروا كلهم طوع أمره ورهن إشارته حتى أنهم أصبحوا
لا يبالون إن دقت رقابهم ولا يشاك رسول الله بشوكة في أخمص قدمه
حتى أن الله تعالى وصفهم فقال: 'رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه'
فلتكن وسيع الصدر حليم
والحلم والصبر لا يأتي فجأة بل إنه تعويد النفس على الصبر والحلم
وتذكر
أنت من تعيش حياتك وبإمكانك أن تجعلها جنة صغيرة سعيدة
وبإرادتك أن تجعها سوداء مليئة بالأحزان .. فلك الخيار لتختار
واطلب من الله العون أن يدلك على الخيار الصحيح ألا وهو:
في كل عمل تعمله ليكن شعارك: اللهم أنت مقصودي ورضاك مطلوبي
نقلته لكم ولا اريد الا كلمة جزاك الله خيرا
دمتم بحفظ الله ورعايته