خجلك الشديد يعيق تقدمك
تعتقد الكثيرات أن الخجل يعكس حسن التربية ، ولكن أطباء الصحة النفسية يؤكدون أن الخجل الشديد ما هو إلا مرض يصيب النساء أكثر من الرجال ، ويعيق تقدمهن في العمل والحياة ..
إن الخجل حسب المفهوم العلمي، كلمة تحمل معاني طيبة، ومعاني أخرى مرَضية، فعندما يكون نوعاً من أنواع الحياء، يكون مطلوباً على المستوى الاجتماعي والديني، لأنه يدل على حُسن التربية المحافظة، لكنه كمفهوم من الصعب جداً تحديده، لكن، وحسب رأي خبراء الصحة، يمكن وصفه بأنه نوع من أنواع القلق الاجتماعي، الذي يؤدي إلى حدوث مشاعر متنوعة، تتراوح بين القلق والتوتر البسيط إلى مشاعر رعب وهلع واضحة، تصنف في علم النفس تحت إطار أمراض القلق والتوتر، خصوصاً أن النهاية الطبيعية له هي الشعور بالوحدة والانعزال عن المجتمع، وكلاهما من أهم أسباب ـ وربما ـ نتائج مرض الاكتئاب، وهذا معناه أن المصابة بالخجل الشديد سوف تتطور حالتها النفسية للأسوأ.
قد يكون الخجل نتاج الخوف من عدم تقبل الآخرين ، هذا ما يوضحه خبراء الصحة النفسية ، مشيرين إلى أن حوالي 10 ـ 15% من الأطفال والنساء يولدون، ولديهم ميل واستعداد لأن يكونوا خجلين بصورة غير طبيعية، بينما الباقون يصبحون خجلين، إما لأنهم من دون مهارات اجتماعية، أو بسبب الخوف من عدم تقبل الآخرين لهم، أو الخوف من تعرضهم للسخرية من الآخرين، مما يدل على فقدان الثقة بالنفس والذات. وأعراض ذلك كما يوضحها علماء النفس ظهور مجموعة من السلوكيات تندرج تحت ثلاثة تقسيمات، هي:
* أعراض سلوكية وتشمل:
ـ قلة التحدث والكلام بحضور الغرباء.
ـ النظر دائماً لأي شيء عدا مَن يتحدث مع الشخصية.
ـ تجنب لقاء الغرباء أو الأفراد غير المعروفين.
ـ مشاعر ضيق عند الاضطرار للبدء بالحديث أولاً.
ـ عدم القدرة على الحديث والتكلم في المناسبات الاجتماعية والشعور بالإحراج الشديد إذا تم تكليفها بذلك.
ـ التردد الشديد في التطوع لأداء مهام فردية أو اجتماعية "أي مع الآخرين".
* أعراض جسدية هي:
ـ زيادة النبض.
ـ مشاكل وآلام في المعدة.
ـ رطوبة وعرق زائد في اليدين والكفين.
ـ دقات قلب قوية.
ـ جفاف في الفم والحلق.
ـ الارتجاف والارتعاش اللاإرادي.
* أعراض انفعالية داخلية "مشاعر نفسية داخلية" تتمثل في:
ـ الشعور والتركيز على النفس.
ـ الشعور بالإحراج.
ـ الشعور بعدم الأمان.
ـ محاولة البقاء بعيداً عن الأضواء.
ـ الشعور بالنقص